كتاب كالبحر يتنفس موجًا للمؤلف هاني النجار


كالبحر يتنفس موجًا
"كل غريب للغريب نسيب


هل تحلم أن تراني ضائعًا؟ أن تراني راحلًا؟ أن ترى شمس عمري تغيب؟
هل تحلم أن تلملم جراحك وعلى جراحي تعيب؟
ألا تدري أنك فرحي من دنيتي وهمي؟ ألا تدري أنك في حياتي شيء عجيب؟
ويبقى السؤال والإجابة عَدم، فمن أكون أنا أو أنت في تاريخ الأمم؟" 
هذه كلمات ليست كالكلمات، فهي لم تُكتب بالورقة والقلم كما لم تُكتب ببضع أزرار من الكيبورد وإنما بالقلب كُتبت ومن القلب خرجت لذا لمست قلب كل من قرأها، هذه الكلمات كالطير السابح في ملكوت مؤلفها، وهذه الكلمات من كتاب "كالبحر يتنفس موجًا" للكاتب  الأستاذ "هاني النجار" الذي غرد فيه فلا ندري لفرح قد اجتاحه أم لألم أصابه؟ هذا الكتاب مزيج من ضحكات ودموع، أحلام وأماني، مزيج من شعر ونثر لا يخلو من شجن حين كتب المؤلف " وإيقاع حلمي نقر على ماء، يا نغم فوق قيثارة بلا أوتار، يا جنوني، ليس في القلب معقلًا فرّ من قصف الجنون ليس عارًا أن يرفع الأمل راية بيضاء فوق شراع ينتحب" ولا يخلو الكتاب في الوقت ذاته من جرعة أمل يبصرها قلب القارئ قبل عينه، حين كتب المؤلف "من حق الغد أن يثور في وجه فنار مُعتم، طال الهدوء الذي يسبق العاصفة واشتد الحصار، إذن فليكن الإعصار، ليكن الإعصار" 




وأخيرًا ان هذا المقال ليس شرحًا للكتاب الذي جاء بعد سلسة كتب وابداعات مشوقة تنوعت بين الأدب الساخر في "عالم قراطيس 



وقهوة محروس في اليوم المنحوس" وبين الرواية والسرد في "حريق على الجسر" 



وبين الفكر والاستكشاف في "الذين أخفوا الشمس" 



وإنما  هو دعوة لقراءة هذا الكتاب المُميز كصاحبه ومرافقة الكاتب في رحلة شيقة بين جزائر العشق وقمم الجبال وفي أعماق البحار ..أدعوكم لقراءة كالبحر يتنفس موجًا.

تعليقات