كتاب مُميز بالأسود للكاتبة الشابة رشا السيد علي


يعتبر كتاب مُميز بالأسود للكاتبة الشابة رشا السيد علي من أجمل الكتب الأدبية في صنف الخواطر النثرية، يأتي الكتاب في 72 صفحة، ويجمع بين دفتيه مجموعة كبيرة من الشذرات الأدبية والخواطر التي تجوب النفس والروح، مزيج من المشاعر والأحداث المختلطة التي نمر بها جميعًا، مزيج من الأمل واليأس، الحب والكره، الانتصار والانكسار، الفرح والترح.

صدر الكتاب عن دار لوتس للنشر الحر وقد شارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب  وحظى بقبول عدد كبير من القُراء.

اقتباس من الكتاب

تقول الكاتبة في مقدمة الكتاب: 

إليك عزيزي القارىء، ولأنني أخشى عليك كثيرًا، واحترم عقليتك جدًا، وجب عليَّ تنبيهك، إن عنوان هذا الكتاب يعبر  عن محتواه، كما أن المحتوى يعبر عن العنوان بالضرورة، لذا فإن كنت تقرأ بحثاً عن السعادة أو بحثاً عن المتعة والمرح  فأعدك إنك لن تجدها بين دفتي هذا الكتاب أما إن كنت تعتقد أنني كتبت هذه السطور فقط لجذب انتباهك وحثك على شراء الكتاب، فلا تشتريه، فأنا أساسًا أفكر في طرحه مجانًا، أما إن كنت تقرأ لمجرد الفضول والتسلية فها هو كتابي بين يديك وكل ما عليَّ فعله أن أتمنى لك قراءة مُمتعة ورجائي الوحيد عندما تنتهي من قراءته ألا تدعو عليَّ أو تسُبني فقد كنت معك في غاية الأمانة وحذرتك منذ البداية وأخيرًا لا أود إطلاقًا أن تشعر بالسوء بسبب كتابي هذا، لذا أقدم لك خالص اعتذاري وشكري على تحملك صعوبة هذه الكلمات" 



وفي خاطرة بعنوان "يحدث أن" تقول الكاتبة:

ويحدث أن تغتالك الحياة فجأة وبدون سابق إنذار، تفتقد لروحك القديمة وينشق قلبك عن عقلك ويسير كلاً منهُما في اتجاه، تسلبك الأيام حلماً طالما انتظرته على قارعة الطريق، تتساقط أوراق عمرك كما تتساقط الأوراق في فصل الخريف وكأنك هشيماً ذَرتهُ الرياح بعيداً..!

تفيق لتجد نفسك في مكان لا تنتمي إليه، وزمان لا ينتمي إليك بأية حال من الأحوال، لا تريد العودة للخلف ولا تريد التقدم للأمام، تكره الفشل ولا ترغب بالنجاح، تنظر إلى أحب الأشياء إليك بابتسامة ساخرة وكأنك زهدت الحياة ولماذا كأنك...؟! وأنت بالفعل قد زهدتها، إنها حياة تفتقر للحياة، حياة بلا إنسانية لا يمكن أبداً أن نُسميها حياة..!"

كما تقول:

"كُن مُسلمًا.. كُن سعيد، لا تُؤذي أحدًا، لا ترتكب إثمًا، لا تمنع حلمًا، ولا تُؤجل خيرًا، لا تقف عائقًا في طريق أحد، ولا تمشي على الأرض مرحًا، لا تختال بنفسك فرحًا، ولا تحزن على ما فاتك ندمًا، كُن مُسلمًا بأفعالك ثم بأقوالك، وكُن سعيد فسعادتك لا تتنافى مع الإسلام فلا تُؤجلها ولكن ضَع رضى الله نصب عينيك دومًا وستسعد كثيرًا، افعل الخير فغدًا ستلقاه، اطلق لروحك العنان، عِش حياتك، أسطع وتوهج في سمائك فأنت وُلدت لتعيش ثم تموت وليس لتموت قبل أن تعيش، فكُن مُسلمًا وكُن سعيد أو على الأقل حاول أن تكون كذلك".

أبرز أعمال الكاتبة رشا السيد علي

للكاتبة مجموعة كبيرة من الأعمال الأدبية التي تتنوع بين القصص القصيرة والخواطر النثرية والشعر المنثور، كما شاركت في العديد من الكتب المجمعة مع نخبة من الأقلام الشابة من كل أنحاء الوطن العربي. 


وفي نهاية مقالنا نرجو من الله كل التوفيق والنجاح للكاتبة المتألقة كما ندعوكم متابعينا لقراءة الكتاب لأنه يستحق.

تعليقات