بوح ربما يشفي الغليل

كتب الشاعر المصري "نادي حافظ" ذات يوم مُدونًا:

يا أيّها العمرُ السريعُ خذلتني

ووضعتَ أحمالاً على أحمالي

خذني إلى عمر الصغار لأنني

لم أنتهِ من ضحكةِ الأطفالِ

فقرأ عدد من رواد مواقع التواصل  الاجتماعي هذه الأبيات وحازت على إعجابهم وتفاعلوا معها كلًا حسب طريقته الخاصة.

البعض أُعجب بها وأثنى على الشاعر، والبعض قام بنسخ الأبيات ولصقها عبر حسابه الشخصي على موقع الفيس بوك مُذيلًا الأبيات باسم الشاعر.

والبعض قام بانتحالها ونسبها إلى نفسه، وآخرون قاموا بنسب الأبيات لغير صاحبها!

لا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي لها فوائدها التي لا تعد ولا تُحصى ولكن ثمة أضرار تخلفها فلا يمكن التغاضي عنها ومن تلك الأضرار الانتحال والسرقات العلمية والأدبية وحقوق الملكية الفكرية وغيرها الكثير والكثير.

وكما عودناكم أعزائي القُراء ومتابعي منصة أدباء بلا حدود تقديم كل جديد وتحري الدقة والأمانة فيما يُنشر، سنقدم لكم اليوم قصيدة للشاعر المصري الكبير نادي حافظ بعنوان " خذني إلى عمر الصغار" إذ يغرد في مطلعها منشدًا:

يا أيّها العمرُ السريعُ خذلتني

ووضعتَ أحمالاً على أحمالي

خذني إلى عمر الصغار لأنني

لم أنتهِ من ضحكةِ الأطفالِ

جدير بالذكر أن الشاعر له  قصائد أخرى عديدة في شعر الفصحى والعامية نذكر منها بعض الأبيات:

مالك؟

دخنت كتير

والعالم زي ما هوّ

م النشوة شربت البير

ووقعت في نفس الهوة

تعشق وتخاف وتغير

مقتول

وجريمتك حوا

وكتب نادي حافظ أيضًا:

لو شربتم من مياهي

لو لمعتم من بريقي

لمشيتم باتجاهي

واحتميتم في حريقي

تعليقات